دور طلاب العلم الشرعي فــي إصـــــــــلاح المــــــجــتــمـــــــع للشيخ الأستاذ سليمان محمد الأول أموبحيا

دور طلاب العلم الشرعي فــي إصـــــــــلاح المــــــجــتــمـــــــع للشيخ الأستاذ سليمان محمد الأول أموبحيا


الحمد لله الذي رفع الذين آمنوا منا والذين أوتوا العلم درجات وصلاته وسلامه على رسوله الكريم المبعوث بالعلم والهدى وجميع الخيرات وعلى آله وصحبه أهل العلم والتقى والدرجات.


قد ترجمه بعض الإحوة إلى الانجليزية -جزاهم الله خيرا- رابط الانجليزية

أما بعد:

 فقد أرسل الله تعالى رسله تترا وأنزل معهم الكتاب بالحق والهدى والعلم مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وألزمهم بإبلاغ رسالته إلى الأنام فقاموا بهذه الأمانة قيام خير وشمروا لها تشميرا حتى بلغوا رسالات ربهم وفارقوا الحياه وقد ورثوا هذا العلم الإلهي السماوي.

ومن فضل الله ورحمته أن هيأ لحمل هذا العلم أناس هم حملة الأقلام وحفظة الكتاب والسنة وهم المعنيون بطلاب العلم الشرعي من عهد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وسماهم الله علماء لأنهم تلاميذ رسله فهم أتقى الناس بعد الرسل، قال الله تعالى "إنما يخشى الله من عباده العلماء" وهم خير الأمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" نالوا الدرجات العلى لأن أول دور لعبوا في الحياة أن غسلوا أيديهم عن الدنيا فحازوا عزها وشرفها وكرامتها

، قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: 


       واغسل يديك من الزمان وأهله ۞۞۞ واحذر مودتهم تنل من خيره

ثم تحلوا بالأخلاق الحميدة والخصال الرفيعة وكلما ازدادوا علما ازدادوا تواضعا واقترنت أخلاقهم الفاضلة وسجاياهم الحميدة  تفوقهم العلمى فنفعهم علمهم ونفعوا المجتمع لأن الأخلاق الفاضلة هي الحارس الأمين للعلم وهي كالإناء مع الماء حيث لا يمكن شرب الماء أو قبوله إلا في الكأس الجميل وإلا نفر الناس من العلم.
ثم أتبعوا العلم العمل به ففازوا فوزا عظيما فصار علمهم صدقة جاريه لهم.  ولقد رزقهم علمهم الإخلاص فجعلهم الله للمتقين إماما.

فدورهم في المجتمع أفضل دور لأنهم الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر وهم الموقعون عن الله بين العباد وهم ورثة الأنبياء وحملة رسالة رسل الله يعالجون داء المجتمع بالحلم والصبر والعفو عند القدرة والحياء والإفضاء والشفقة والرأفة والرحمة لجميع الخلق والوفاء بالعهد وصلة الرحم والعدل والأمانة والعفة وصدق اللهجة والوقار والمروءة والرفق والزهد في الدنيا والتقلل منها والخوف من الله في السر والجهر.

وأختم هذه المقالة بما ذكره السخاوي في الضوء اللامع لأهل القرن التاسع(٧٥/٩) عن الشيخ المحدث الشمني.

     جزى الله أصحاب الحديث مثوبة ۞۞۞ وبوأهم في الخلد أعلى المنازل
فلولا اعتناهم بالحديث وحفظه ۞۞۞ ونفيهم عنه ضروب الأباطل
وإنفاقهم أعمارهم في طلابه ۞۞۞ وبحثهم عنه بجد مواصل
لما كان يدري من غدا متفقها ۞۞۞ صحيح حديث من سقيم وباطل
ولم يستين ما كان في الذكر مجملا۞۞۞ ولم ندر فرضا من عموم النوافل
لقد بذلوا فيه نفوسا نفيسة ۞۞۞ وباعوا بحظ آجل كل عاجل
فحبهم فرض على كل مسلم ۞۞۞ وليس يعاديهم سوى كل جاهل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشيخ محمد بخيت الحجيلي ينصح أهل نيجيريا

فقه الصلاة عند الزلازل والراجح من أقوال الفقهاء* جمعته على عجالة

كيف تحقق المسائل وتراها -الشيخ فتحي الموصلي