فقه الصلاة عند الزلازل والراجح من أقوال الفقهاء* جمعته على عجالة

*فقه الصلاة عند الزلازل والراجح من أقوال الفقهاء* جمعته على عجالة

*الصلاة عند الزلزلة*

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: و لهذا شرع عند الكسوف الصلاة الطويلة و الصدقة و العتاقة و الدعاء لدفع العذاب و كذلك عند سائر الآيات التي هي إنشاء العذاب *كالزلزلة* و ظهور الكواكب و غير ذلك( مجموع الفتاوى 535/17)

الحجة في ذلك :
الأثر عن ابن عباس –رضي الله عنهما- حبر الأمة وترجمان القرآن ، وفيه أنه جمع الناس وصلى بهم جماعة ، وفيهم الصحابة وكبار التابعين في البصرة وجاء في بعضها :
عن عبد الله بن الحارث ، قال : زلزلت الأرض ليلاً فقال ابن عباس : لا أدري هل وجدتم ما وجدت قالوا : نعم قد وجدنا ، فانطلق من الغد ، فصلى بهم ... وفيه قال ابن عباس : هكذا صلاة الآيات .
وهو أثر صحيح ، صححه البيهقي وابن رجب وابن حجر ، واحتج به شيخ الإسلام ابن تيمية

*شيخ الاسلام والصلاة عند الزلازل*

⏺ قال شيخ الاسلام ابن تيمية: وقوله صلى الله عليه وسلم: ( يخوف الله بهما عباده ) كقوله تعالى : ( وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ) [سورة الإسراء : 59] . ولهذا كانت الصلوات مشروعة عند الآيات عموماً مثل تناثر الكواكب والزلزلة وغير ذلك والتخويف إنما يكون بما هو سبب للشر المخوف كالزلزلة والريح العاصف وإلا فما وجوده كعدمه لا يحصل به تخويف "
منهاج السنة (5/445)

⏺ قال شيخ الاسلام : وتصلى صلاة الكسوف لكل آية كالزلزلة وغيرها ، وهو قول أبي حنيفة ، ورواية عن أحمد ، وقول محققي أصحابنا وغيرهم. الفتاوى الكبرى (4/442)

⏺ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: و لهذا شرع عند الكسوف الصلاة الطويلة و الصدقة و العتاقة و الدعاء لدفع العذاب و كذلك عند سائر الآيات التي هي إنشاء العذاب *كالزلزلة* و ظهور الكواكب و غير ذلك( مجموع الفتاوى 535/17)

*رأي الشيخ العثيمين في الصلاة عند الزلازل*

الشيخ العلامة ابن عثيمين في " الشرح الممتع" : إذا وُجدت آية تخويف كالصواعق، والرياح الشديدة، وبياض الليل، وسواد النهار، والحمم، وغير ذلك فإنه لا تصلى صلاة الكسوف إلا الزلزلة، فإنه إذا زلزلت الأرض فإنهم يصلون صلاة الكسوف حتى تتوقف. والمراد بالزلزلة: الزلزلة الدائمة.
وهذه المسألة اختلف فيها العلماء على أقوال ثلاثة:
القول الأول: ما مشى عليه المؤلف أنه لا يصلى لأي آية تخويف إلا الزلزلة.
وحجة هؤلاء أن النبيصلى الله عليه وسلم كانت توجد في عهده الرياح العواصف، والأمطار الكثيرة، وغير ذلك مما يكون مخيفاً ولم يصل .
وأما الزلزلة فدليلهم في ذلك أنه روي عن عبد الله بن عباس، وعلي بن أبي طالب ـ رضي الله عنهم ـ: أنهما كانا يصليان للزلزلة، فتكون حجة الصلاة في الزلزلة هي فعل الصحابة.
القول الثاني: أنه لا يصلى إلا للشمس والقمر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : «فإذا رأيتموهما فصلوا» ، ولا يصلى لغيرهما من آيات التخويف.
وما يروى عن ابن عباس أو علي فإنه ـ إن صح ـ اجتهاد في مقابلة ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من ترك الصلاة للأشياء المُخيفة.
*القول الثالث: يصلى لكل آية تخويف...وهذا الأخير هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ، له قوة عظيمة ، وهذا هو الراجح*

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشيخ محمد بخيت الحجيلي ينصح أهل نيجيريا

كيف تحقق المسائل وتراها -الشيخ فتحي الموصلي