وقفات مع الشيخ فتحي الموصلي في سورة القلم

وقفات مع آيات من سورة القلم

بقلم فضيلة الشيخ فتحي الموصلي

بتاريخ : ١٨/محرم/١٤٣٩

قال تعالى: { ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ، مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ، وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ، وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.

لي مع هذه الآيات وقفتان :

الأولى :  ذكر القلم مع الخلق العظيم رسالة إلى أصحاب الأقلام العلمية والأدبية  بضرورة إتصافهم بالأخلاق الدينية والآداب الشرعية في دعوتهم وكتبهم ومقالاتهم، والتزامهم جانب الصدق في الأخبار والعدل في الأحكام والحكمة في البيان والتواضع في الخطاب .

الوقفة الثانية : أن هذه الآيات نزلت في بداية البعثة النبوية في المرحلة التي كان المؤمنون بمكة عاجزين عن الجهر بالدعوة ...

فهي رسالة عظيمة وقاعدة كبيرة :  ( إذا عجز الدعاة عن تبليغ الدعوة إلى الله بالقول والبيان لن يعجزوا عن تبليغها بالآداب والأخلاق ) ؛ فالدعوة إلى الله لا تتوقف تارة تنشر بالعلم والمعرفة وتارة تنتشر بالخلق والمعاملة ...

وإنما تتعطل الدعوة وتتوقف في حال * الدعوة بلا علم أو التبليغ بلا خلق *

قناة : الفوائد الأصولية للشيخ - فتحي الموصلي -

والدال على الخير كفاعله..